مخطط تركي يهدف لإرسال مقاتلين صوماليين تدربوا في قطر إلى ليبيا
22 يوليو، 2020
كشفت صحيفة الدار عن مخطط تركي لإرسال مقاتلين صوماليين إلى تركيا تلقوا تدريبهم في دولة قطر وقال الصحيفة في تقرير مطول أنه في ظل التخبط الذي يعيشه الرئيس التركي، الطيب رجب أردوغان، وتزايد الضغوط عليه من المنتظم الدولي بشأن تدخله المؤجج للأوضاع في ليبيا، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الاحد، في الدوحة، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة تثار بشأنها أسئلة حول الخيارات الأخرى التي يبحث عنها الرئيس أردوغان بعد اشتداد الخناق عليه دوليا.
وتثير زيارة المسؤول العسكري التركي إلى قطر، وإعلان استقباله من قبل الأمير تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة الدوحة، أسئلة عديدة حول أهداف الزيارة في وقت تمر فيه منطقة الشرق الأوسط من فترات حساسة، و في وقت يرجح فيه مراقبون بأن الزيارة مرتبطة بالملف الليبي الذي يشهد تطورات سريعة على المشهدين السياسي والعسكري.
وبحسب موقع “ليبيا ريفيو”، فان زيارة وزير الدفاع التركي الى الدوحة، تأتي في اطار بحث تركيا عن خيارات أخرى، والتي ستشمل إرسال عدد من المقاتلين الصوماليين لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا في ظل تزايد الضغوط الدولية عليها، خصوصا بعد أن كشف تقرير سابق للبنتاغون أن ” تركيا أرسلت ما بين 3500 و3800 مقاتل مدفوع الأجر إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الوطني، في إشارة إلى المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا”.
وفي وقت أحجمت فيه وكالة الأنباء القطرية، أمس الأحد عن كشف تفاصيل هذه الزيارة، مكتفية بتغريدة على أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، استقبل في الدوحة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، كشفت فيه مواقع إخبارية عالمية أن هذه الزيارة جاءت مفاجئة إلى قطر بعد يوم واحد من إصدار البنتاغون لتقرير كشف فيه أن تركيا أرسلت ما بين 3500 و 3800 مقاتل مدفوع الأجر إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الوطني ، في إشارة إلى المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا.
ما كشفه التقرير الأمريكي عن انتهاكات النظام التركي وإرسال المرتزقة السوريين في ليبيا، كان قد كشف عنه مسبقا في العديد من التقارير المحلية والدولية السابقة، لكن تقرير البنتاغون في ذلك الوقت كان يمثل إحراجًا دوليًا لأنقرة من قبل حليفتها الأمريكية في وقت تتصاعد فيه النداءات الدولية الرافضة التدخل التركي في ليبيا.
ورغم أن البعض جادل في كون هذا التقرير هو من دفع وزير الدفاع التركي إلى زيارة الدوحة ولقائه بالأمير القطري، فان من الواضح أن تقرير البنتاغون، تسبب في تحول في وجهة النظر التركية حول استخدام السوريين في الحرب الليبية واستبدالهم بجنسيات أخرى، من بينهم مقاتلين صوماليين تلقوا تكوينات في الدوحة.
على مدى الأشهر السبعة الماضية ، منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل العسكري في ليبيا، استقدمت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى طرابلس لدعم ميليشيات الجيش الوطني الليبي.
ومما يعطي لرغبة تركيا في استقدام مقاتلين من جنسيات أخرى الى طرابلس، مسوغا، هو أن زيارة وزير الدفاع التركي ترتبط بهذه المسألة حيث كانت الدوحة دائمًا قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق إلى توزيع هؤلاء المقاتلين عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط.
وكشف تقرير منشور في غشت الماضي أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية كانوا يتلقون تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلا قطريا داخل الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي لاستغلالهم في المجالات القطرية، والتأثير في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط.
الحديث عن مقاربة تركية جديدة فيما يتعلق بمرتزقتها في ليبيا، لا يعتمد بالكامل على تقرير البنتاغون الذي كشف مرتزقة أردوغان في ليبيا، ولكنه يأتي أيضًا بعد بضعة أيام من الاشتباكات العنيفة التي حدثت في المنطقة من قبل المرتزقة السوريين.