رأي

للتوضيح فحسب سيادة الوزير / أحمد سيد أحمد

أن يكون بيتك من زجاج فانت تخاطر أما أن ترمي الآخرين بالحجارة فأنت في خطر حقيقي ذلكم هو حال السيد سيد ولد سالم وهو يتحدث عن مشاكل التعليم العالي و التي قال إن من أكبرها استقبال الناجحين في الباكلوريا وتلك أنثى جوابها ذكر’ و هل فتحنا جامعة لغير حاملي الباكلوريا كما تحدث عن شوائب حسب زعمه في تنظيم و تسيير الباكلوريا بل وطالب بأن يتولى التعليم العالي تسييرها وقد نسي السيد الوزير بأن التعليم كل لايتجزأ و كل مامر به من جمع لوزاراته و تفريق لها و توزيع للمهام بين قطاعاته هو من أجل الوصول لتعليم حقيقي ثم إن الباكلوريا من أكثر الامتحانات ضبطا و دقة تنظيم و يمر بالمراحل التالية :
1- مرحلة التسجيل التي اعتمدت لامركزية حقيقية منذ 2014 في الاستقبال و التسجيل مما ساعد في تثبيت المواطنين في ولاياتهم و اتاح للإدارات الجهوية ضبط مرشحيها.
2– مرحلة التحقق: وتتم من طرف مديرية الامتحانات التي تعيد التدقيق و تعتمد الرقم الوطني للتعريف و المعلومات الاصلية من عند الوكالة ممايضمن صحة معلومات المترشحين و الشهادات فيما بعد.
3- مرحلة التصحيح و التي تتم باشراف و متابعة من جميع اطراف العملية و بمشاركة من أطر التعليم العالي الذين يتولون 5 لجان من أصل 11 لجنة و من يتولى التصحيح هم أساتذة لم تنتقهم إدارة الامتحانات بل المديرين الجهويين و المفتشيات و يشهد لهم حتى أولياء التلاميذ بالتميز و الكفاءة.
وأما ما يتعلق بسن الترشح فالنص صريح و بشروط واضحة قد تسمح حتى لمن تجاوز الاربعين ان يحصل على الباكلوريا كما يحق لمن هم اقل من 18 سنة الترشح باذن خاص و تشجيعا للتميز
السيد الوزيرتناسى أن مشكلة المخرجات لاتتعلق بالتعليم الثانوي فقط بل و العالي أيضا و الأمثلة كثيرة ثم إن هؤلاء الناجحين ب’ اتبتيب’ كما قال يدخلون مؤسسات التعليم العالي و يتخرجون دون مشاكل و هذه مدعاة للاستفهام و التساؤل
و من دواعي الاستفهام ايضا حديثه عن تسيير التعليم العالي للباكلوريا و السؤال هنا عن كيف و بمن و هل نسي سيادته أن في الأمر تقزيم لجمهور عريض من مفتشي و أساتذة و أطر التعليم الثانوي الأكفاء.
كان على السيد سيد ولد سالم أن يتحدث من منطلق أن التعليم كل لايتجزأ و أن حلول مشاكله تقتضي النظر لجميع مراحله و البدء بالقاعدة حتى آخر مرحلة فلانختلف أبدا أن هناك مشكل وخلل لكنه في جميع المراحل الاساسية و الثانوية وبين في المرحلة الجامعية التي أراد الوزير ان يحمل فشلها و خللها لغيره.
كان على سيادته أن يتذكر بأن الفرق كبير بين من يفكر ليصلح مواطنا و يساعد وطنا و بين من يسعى جاهدا ليقلي بشباب المعطاء إلى براثن التشرد و النسيان بل كان عليه و هو يزبد و يربد و يكيل التهم لغيره أن ينظر من حوله وسيعرف لامحالة أن لديه في قطاعه مايشغله وما لن يقدر على إصلاحه بدل التطاول على إختصاصات غيره.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى