أن يكون بيتك من زجاج فانت تخاطر أما أن ترمي الآخرين بالحجارة فأنت في خطر حقيقي ذلكم هو حال السيد سيد ولد سالم وهو يتحدث عن مشاكل التعليم العالي و التي قال إن من أكبرها استقبال الناجحين في الباكلوريا وتلك أنثى جوابها ذكر’ و هل فتحنا جامعة لغير حاملي الباكلوريا كما تحدث عن شوائب حسب زعمه في تنظيم و تسيير الباكلوريا بل وطالب بأن يتولى التعليم العالي تسييرها وقد نسي السيد الوزير بأن التعليم كل لايتجزأ و كل مامر به من جمع لوزاراته و تفريق لها و توزيع للمهام بين قطاعاته هو من أجل الوصول لتعليم حقيقي ثم إن الباكلوريا من أكثر الامتحانات ضبطا و دقة تنظيم و يمر بالمراحل التالية :
1- مرحلة التسجيل التي اعتمدت لامركزية حقيقية منذ 2014 في الاستقبال و التسجيل مما ساعد في تثبيت المواطنين في ولاياتهم و اتاح للإدارات الجهوية ضبط مرشحيها.
2– مرحلة التحقق: وتتم من طرف مديرية الامتحانات التي تعيد التدقيق و تعتمد الرقم الوطني للتعريف و المعلومات الاصلية من عند الوكالة ممايضمن صحة معلومات المترشحين و الشهادات فيما بعد.
3- مرحلة التصحيح و التي تتم باشراف و متابعة من جميع اطراف العملية و بمشاركة من أطر التعليم العالي الذين يتولون 5 لجان من أصل 11 لجنة و من يتولى التصحيح هم أساتذة لم تنتقهم إدارة الامتحانات بل المديرين الجهويين و المفتشيات و يشهد لهم حتى أولياء التلاميذ بالتميز و الكفاءة.
وأما ما يتعلق بسن الترشح فالنص صريح و بشروط واضحة قد تسمح حتى لمن تجاوز الاربعين ان يحصل على الباكلوريا كما يحق لمن هم اقل من 18 سنة الترشح باذن خاص و تشجيعا للتميز
السيد الوزيرتناسى أن مشكلة المخرجات لاتتعلق بالتعليم الثانوي فقط بل و العالي أيضا و الأمثلة كثيرة ثم إن هؤلاء الناجحين ب’ اتبتيب’ كما قال يدخلون مؤسسات التعليم العالي و يتخرجون دون مشاكل و هذه مدعاة للاستفهام و التساؤل
و من دواعي الاستفهام ايضا حديثه عن تسيير التعليم العالي للباكلوريا و السؤال هنا عن كيف و بمن و هل نسي سيادته أن في الأمر تقزيم لجمهور عريض من مفتشي و أساتذة و أطر التعليم الثانوي الأكفاء.
كان على السيد سيد ولد سالم أن يتحدث من منطلق أن التعليم كل لايتجزأ و أن حلول مشاكله تقتضي النظر لجميع مراحله و البدء بالقاعدة حتى آخر مرحلة فلانختلف أبدا أن هناك مشكل وخلل لكنه في جميع المراحل الاساسية و الثانوية وبين في المرحلة الجامعية التي أراد الوزير ان يحمل فشلها و خللها لغيره.
كان على سيادته أن يتذكر بأن الفرق كبير بين من يفكر ليصلح مواطنا و يساعد وطنا و بين من يسعى جاهدا ليقلي بشباب المعطاء إلى براثن التشرد و النسيان بل كان عليه و هو يزبد و يربد و يكيل التهم لغيره أن ينظر من حوله وسيعرف لامحالة أن لديه في قطاعه مايشغله وما لن يقدر على إصلاحه بدل التطاول على إختصاصات غيره.