إن عصر الانقلابات ولى وانتهى، وبقي في بعض أذهان ممن لم يقوموا بالواجب العسكري ولم يفتحوا كتاباً للتعرف على المؤسسة العسكرية. أفكار فاتها الوقت وأفدح الأخطاء هي القناعات التي تجاوزها الزمن.
فافتعال الازمات من أجل أرضية ملائمة لاحتقان، وصب الزيت على النار من قبل إعلام جهة سياسية معارضة في تحرك سكان قرية تفيريت التي يمكن ترحيلها بالقوة وطبقا للقانون اذا كانت هناك منفعة عمومية.
ومن جهة أخرى إذا كان بعض الموردين الكبار اللذين منحوا خلال العشرية الماضية احتكار توريد العديد من المواد الغذائية وخاصة القمح يسيرون في ذات الاتجاه فهم يحلمون.
محمد ولد الشيخ الغزواني هو رئيس الجمهورية، وعلى من يحاولون تأزيم الوضع الإدراك بأن توليه مقاليد الحكم بإرادة شعبية أمر واقع.
لقد بلغ بالمواطن الموريتاني المهاجر في أمريكا سيدي كماش الدعوة الصريحة لانقلاب على المؤسسات الدستورية وعلى إرادة الشعب الموريتاني ومن خوله تسيير أموره، مستغلا المتابعات لتفاهات تحت شعار نحن الأكذب على المواطن، وحرض كماش في بث مباشر على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك أفراد المؤسسة العسكرية على الفوضى وانتهاك الدستور، هذيان هذا المدون على الفضاء الازرق بلغ حدا بعيدا وستطاله يد العدالة .
ولم يعلم هو وأمثاله أن الجيش ساهر اليوم وغداً على احترام المؤسسات، وهو جيش جمهوري، محايد تماماً في ضبط مهامه دستورياً، خاضع للسلطة المدنية وللرقابة الديمقراطية، كما أن المواطن الموريتاني بدأ رغم الظروف الصعبة محليا ودوليا يلمس التحسينات في حياته والتكافل والتأزر المباشر المتمثل في زيادة رواتب الفئات البسيطة من الموظفين المدنيين والأمنيين ومعاشات أسر المتقاعدين والتأمينات الصحية والتوزيعات النقدية الغير مشهودة في تاريخ البلاد.