رؤيا بوست: اطلق الدكتور محمد فاضل ولد اكوهي من قسم الطب النفسي في المستشفى الحامعي بفاس في المملكة المغربية استبيانا حول التأثيرات النفسية والسلوكية لفيروس كوفيد19 في موريتانيا.
وقال ولد اكوهي في تصريح لرؤيا بوست بأنه يعكف على دراسة على شكل مسح عام للموريتانيين بهدف الوقوف على التاثيرات النفسية السلبية لإنتشار وباء كورونا وهي الأولى في البلد.
واشار إلى أنه يسعى لأن تقدم الدراسة تصورا عن طبيعة الاضطرابات النفسية التي انتشرت مؤخرا لكي نقدم رؤية للتعاطي معها من منطلق علمي.
وأوضح بأن المجتمعات يمكن ان تعيش ظروفا استثنائية كالحروب والكوارث والمجاعات والأوبئة، وهذه الظروف السلبية الطارئة لاشك أنها ستنعكس على نفسية الفرد لتتسبب بظهور موجة من القلق، تبدأ فردية لتتحول إلى جماعية مجتمعية، وهو ما نعيشه الآن، فنحن- يضيف ولد اكوهي- نشهد موجة هلاك جماعية تظهر مشاعر الخوف والقلق المرتبطة بلإصابة بالمرض أو نقله، وهو ما يؤثر على التوازن النفسي لدى الناس، الأمر الذي سينعكس لاشك على نمط حياة بعضهم وعاطفتهم وسلوكهم.
وتابع:”..أظن أن عالم ماقبل كورنا لن يكون هو مابعده، فهناك معطيات كثيرة ستتغير، سواء على صعيد طريقة التفكير أو السلوك”.
وأوضح الدكتور محمد فاضل اكوهي بأن من بين الأسباب التي دفعته لإجراء هذا المسح هو المشاركة العلمية في السباق الذي يشهده العالم الآن، والسعي لأن يحجز لبلده مكانا في خضم هذا السباق.
وتقول الدراسة المنجزة من قبل قسم الطب النفسي في المستشفى الجامعي في مدينة فاس المغربية، بأنه بعد أن سجلت موريتانيا في يوم 13 مارس الماضي أول حالة إصابة بفيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19» ما دفعها بعد ذلك إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الإحترازية والوقائية لمكافحة تفشيه.، لتعلن بعد ذلك الحجر الصحي في البلاد وذلك للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا . وقد نجم عن هذا الحجر الصحي وهذا المناخ العام الذي تعيشه البلاد العديد من التغييرات في السلوكيات ونمط العيش لدى المواطنين في البلد .
يسعى هذا المسح إلى رصد الآثار النفسية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا وتقييم تأثيرها على سلوك الفرد الموريتاني ونمط حياته بعد ظهور هذه الجائحة ؛ مما قد يساعد على تحديد التغييرات الدقيقة في السلوكيات ونمط الحياة خلال فترة تفشي الوباء وكذلك أثناء فترة الحجر الصحي مقارنة بما قبلهم ما قد يؤدي إلى إمتلاك صورة تقريبية عن طبيعة وحجم هذه الإضطرابات النفسية والسلوكية التي يمكن أن تظهر في مثل هذه الظروف بين أفراد الشعب وبالتالي تقديم تصورات متزنة للتعاطي معها في شكل توصيات شاملة مستقبلا.
يمكنكم المشاركة في الاستبيان حول حالتكم النفسية