مشكلة التعليم ومعضلة التربية لمن الأولوية ؟/ خالد مولاي ادريس
9 نوفمبر، 2019
خالد مولاري ادريس
منذ الاستقلال او حتى قبل الاستقلال كان هناك نظاما تعليميا وان كان في قالبه التقليدي من خلال المحظرة .
وبعد محاولة إنشاء الدولة الحديثة بعيد الاستقلال تم تقديم نظام المدرسة الحديثة كما نعرفه اليوم رغم التحفظ على مخرجاته الا انه كان محاولة لإنشاء المدرسة الجمهورية من خلال الدولة والانصهار الاجتماعي في قالب موحد من خلالها .
وفي فترة معينة ومن خلال الإطار المؤسسي للدولة تم منح المئات من الطلبة والبعثات التعليمية إلى خارج أسوار موريتانيا ومنظومتها التعليمية الحديثة ( المدرسة) والتقليدية ( المحظرة )
لكن الغريب أن لا المنظومة التعليمية التقليدية ولا الحديثة تمكنت من إنتاج العقل المعرفي والعلمي المستقل في الرؤية والإنتاج والانفتاح القادر على تخطي قوة وسيطرة التربية .
حيث لم ينعكس المستوى التعليمي على المجتمع ولم يستطع كسر التابوهات التي تقسم المجتمع ولم نستطع تخطي المعضلات إشكالية الدولة بسبب قوة الانتماء الضيق والأسلوب التربوي الذي تتحطم عليه كل المنظومات التعليمية .
حيث أنساق الكثير من نخب هذه البلاد الى منظومتهم التربوية في الإدارة وتسيير والشأن العام وتعاطيهم مع النوازل من خلال تربيتهم وليس تعليمهم .
ومن هنا أوردت التساؤل في السطر الأول من التدوينة .
خالد مولاي ادريس