والد الطفلة “وردة” : سجدت في قاعة محكمة نواذيبو عندما تم النطق بالحكم
16 ديسمبر، 2019
عمر دحمد / يرتدي قميص طبع عليه شعار "العدالة لوردة"
رؤيا بوست: عبر السيد عمر دحمد والد الفتاة “وردة” عن مشاعر فياضة اجتاحته بعد نطق محكمة نواذيبو بالحكم الإبتدائي بعشر سنوات سجنا على المتهم في قضية ابنته ضحية عملية الاغتصاب الوحشي.
وكشف ولد دحمد عن تعرضه لمحاولة اعتداء قبل أهالي الجاني، وتابع:” خرجت من المحكمة وأنا اردد التكبير..الله اكبر انتصرت وردة، ولاحقني بعض اقارب الجاني محاورين الاعتداء علي، وسأقدم شكاية من اللذين حاولوا الاعتداء علي لأن بعضهم زارني في المنزل من اجل إبرام صلح مخزي واعرفهم”.
وحول اللحظات التي علم فيها بالجريمة يقول والد الطفلة:”..اللحظات التي علمت فيها بالقضية كانت أوقات ألم وحزن ومليئة بالصور التي تترائ أمامي انه تم غدري في أغلى ما عندي وهي ابنتي، وأريد أن انسى”.
وأشاد بتضامن المجتمع المدني خاصة الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، ورابطة النساء معيلات الأسر، وهيئة الساحل، و كل المجتمع الموريتاني بمختلف فئاته ومن وصلته قضية “وردة” تعاطف معها ولم يخيبوا املي.
وتابع:”.. قمت بالتدوين أن ابنتي تنزف في المستشفى وتمت تلبية الدعوة وأؤكد بأن رابطة النساء معيلات الأسر التي وفرت لي المؤازرة القانونية عن طريق الأستاذ يحي ولد عبدو، كما وفرت الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل المؤازرة النفسية حيث أنقذت الجمعية “وردة” نفسيا بعد أن امضت فترة لا تستطيع النوم ليلا وسط كوابيس مزعجة وعادة بصحة نفسية جيدة للمدرسة بفضل الجمعية التي اقدم لها الشكر والامتنان”.
كما تبنت هيئة الساحل العريضة المطلبية التي كانت الهيئة من طرح فكرتها في الأساس، وكذلك منظمة القابلة لصحة الأم والطفل وعديد المنظمات التي يضيق المقام عن حصرها في كافة الولايات، ودور الصحافة الذي ليس بإمكاني نسيانه فقد تعاطت الصحافة بشكل إيجابي للغاية ، وكذلك المدونون على مواقع التواصل الإجتماعي الحقيقة أن الجميع اعطى للقضية زخمها.
لكن طموحنا –يقول الاستاذ دحمد-هو سن قانون جديد يأخذ بعين الاعتبار هذه المعاناة التي تعيشها الأسر، ويفرض كسر حاجز الصمت حول هذه القضايا بتجريم التستر عليها.
وحول القوة التي تمتع بها للمضي في المحاكمة يقول والد الطفلة :”. لقد مكنتني ثقافتي وتكويني الأكاديمي من الحصانة ضد سلبيات المجتمع، وانوه بأستاذي الدكتور الحسين ولد مدو الذي درسني في المدرسة الوطنية للإدارة، وهو ما مكنني من مواجهة المجتمع الذي يفرض طوقا من الصمت على قضايا الاغتصاب، كما ساعدتني زوجتي “أم وردة” التي كانت قوية وجابهت كل الضغوطات من أجل أخذ حق ابنتها والحكم على الجاني”.