ممدو با: الممارسة السياسية في البلاد تفتقد ل”مسحة أخلاق”
دعا لحكومة تحكم دون ما وصفه ب"اللعبة السياسية القذرة"
25 ديسمبر، 2019
ذ.عبد الله ممدو با
رؤيا بوست: انتقد ذ. عبد الله ممدو با –المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية- وضعية الممارسة السياسية في البلاد، معتبرا بأن السياسية تتم ممارستها بلا أخلاق، وأشار إلى أن العشرية الماضية من حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز شهدت انغلاقا كبيرا، رغم أنها لم تكن سيئة للغاية وفق تعبيره.
واعتبر -خلال ندوة حول الانفتاح السياسي وتأثيره على الديمقراطية نظمها مركز “مبدأ”- بأن البلاد لم تعش الانفتاح بعد، لأنها لم تمر بمرحلة التطبيع السياسي حتى يمكن القول بأن هناك انفتاحا سياسياً بمفهومه الصحيح.
وتابع بأن البلاد بحاجة حاليا إلى حكومة تحكم دون اللعبة السياسية القذرة وفق تعبيره، حيث تُمارس السياسية بلا أخلاق، وهو ما ينتج عنه ما نرى اليوم من التصفيق لكل رئيس وصل للسلطة غلبة أو انتخابا، ولو في لحظة خطأ من التاريخ يقول المحاضر.
وزاد:”..وعندما يخرج الرئيس من السلطة يتكالبون عليه، مطالبا بمسحة أخلاقية، وتغليب الممارسة السياسية الأخلاقية لدى النخبة في البلد قبل كل شيء.
وختم بالقول:”.. لا يمكن أن نبني مجتمعا يروم المستقبل، ونريد له أن يكون مجتمعاً مسالماً يطمح للنماء والازدهار، عندما تكون الطبقة السياسية مُجردة من الأخلاق، فالسياسة فن، وعمل رائد، الهدف منه هو الإيثا،ر حتى لا تجعل مصلحتك، أو مصلحة جهتك أو عرقك في مقدمة أولوياتك، بل يجب أن تضع مصلحة المواطنين -كل المواطنين- هي بوصلتك، وتسمح للجميع بالمشاركة من أجل بناء مشروع وطني شامل ومتكامل، أما أن تكون السياسة “ويل امك يلوراني” فلن نصل إلى شيء، حتى وإن ولينا علينا عمر بن عبد العزيز”