استقصاءالمستعرض

رحيل ولد احجور …كيف بمن قرر تأمين مائة ألف أسرة أن يرفض علاج مريض؟

هل عرقلة تركيا وصوله أم رفضت موريتانيا نقله؟

شغلت مأساة رحيل الفقيد ولد احجور الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي حيث جعل منها البعض منبرا لإطلاق احكام مسبقة واستغلال حادثة وفاة على فراش المرض تأسف لها الجميع.

من الجدير بالتنويه أن بروتكول الاتفاق في المجال الصحي بين موريتانيا وتركيا، والذي يتعلق بتفعيل وثيقة تفاهم وقعتها موريتانيا وتركيا في مجال الصحة تشمل عدة مواد منها تبادل الخبرات، و تكوين الطاقم الطبي، و تزويد المستشفيات الموريتانية بمعدات طبية ..

و قد بدأت تركيا في تنفيذ تعهداتها ما عدى بندا واحدا تضمنته المادة السادسة من الاتفاقية وينص على ان تتكفل دولة تركيا بعلاج مجاني 100% ل 25 حالة مرضية غير مستفيدة من الصندوق الوطني للتأمين الصحي CNAM، لمدة ثلاثة سنوات يستفيد خلاها 25 مريضا في كل سنة.

وقد تم تفعيل الاتفاقية مؤخرا، وعادة الحكومة التركية لغلق الأجواء بسبب جائحة كوفيد-19.

حيث تعللت الدولة التركية  بجائحة كوفيد-19 لعدم استقبال المرضى الموريتانيين أصحاب الحالات المزمنة، في حين أنها تستقبل المرضى الميسورين والسواح!

ورغم ذلك بذلت وزارة الصحة الكثير من الجهود في نقل بعض المرضى للعلاج في الخارج عاد البعض بعد التعافي، وقضى آخرون نحبهم، من بينهم المرحومة جميلة بنت محمد الهادي والعميد الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين، والشاعر احمدو ولد عبد القادر اطال الله عمره.

 كان الأولى بمن أطلق الاتهامات للقطاع الصحي –الذي لا شك أنه لا زال يحتاج الكثير من العمل والتحسين حتى يكون بإمكانه علاج مرضانا في مستشفياتنا- إلا أنه كان من الحري بهؤلاء التحري و معرفة أن الدولة التركية هي التي عطلت الاتفاقية في التكفل ببعض اصحاب الأمراض المزمنة بسبب جائحة كوفيد-19 وبذلت الحكومة الموريتانية جهودا حثيثة على المستوى الدبلوماسي وما يتعلق بوزارة الصحة من أجل حث الجانب التركي على استقبال المرضى الموريتانيين في إطار هذه الاتفاقية وظلت كذلك حتى سبق القدر الفعل، بل سال هذا المداد لتأجيج مشاعر اهالي الفقيد واستغلال حادثة الوفاة رغم أن الدولة ابدت استعدعداها منذ اللحظة  الأولى للتكفل بعلاج الفقيد رحمه الله.

ويظهر الحرص على سلامة المواطنين وتأمينهم  في القرار الاستثنائي في ظرفية بالغة الصعوبة الاقتصادية حيث قرر رئيس الجمهورية تأمينا صحيا ل 100000 ألف أسرة من غير الموظفين،وهو الشيء الذي لم يسل له المداد ولم يحظ بالقدر الذي يستحق من الإِشادة والتنويه.

لقد بات من الواضح أن هناك خلايا محسوبة على نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي لفظه الشعب بسبب الفساد طيلة السنين العجاف تسعى لاستغلال كل حدث بدون أن تتبين لحاجة واضحة وهي تشويه صورة البرفسور محمد نذيرو ولد حامد الذي قبل بخدمة بلده في حين أنه لم يكن يرغب في الحقيبة التي اسندت له كما يعلم الجميع.

وكان حري بهؤلاء التساؤل أين هي البنية التحية الصحية التي أنشأ نظام المنصرف غير مأسوف عليه؟

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى