رؤيا بوست: قال رئيس حزب الصواب الدكتور عبد السلام ولد حرمة بأن تحالف الحزب مع حركة إيرا لم يصمم من اجل احتواء الحركة، وإنما الانفتاح السياسي لإخراج البلاد من وضعية صعبة، وهو شراكة سياسية لا تعني الحركة الحقوقية،و إنما تعني جناحا سياسيا داعما للمرشح المحتمل لرئاسيات 2019 برام ولد الداه ولد اعبيدي، وأضاف ولد حرمة في مقابلة مع قناة المرابطون بأن بروتوكول الاتفاق السياسي بين الصواب والجناح السياسي لإيرا لا يمكن تفسيره بأنه احتواء من اي طرف لآخر، وإنما رؤية سياسية استشرافية تحتاجاه الساحة السياسية الوطنية وتحتاجها البلاد لتدعيم اللحمة الوطنية .
واكد السياسي القومي بأن التحالف الذي أعلن عنه أمس الخميس ليس استنساخا لتجربة التحالف الشعبي التقدمي مع الزعيم مسعود ولد بلخير في حقبة نظام ولد الطائع، وذلك عندما احتوى الناصريون ولد بلخير الذي تم حل حزبه العمل من اجل التغيير من قبل داخلية الرئيس السابق معاوية ولد الطائع.
وشدد على أن التحالف هو عمل سياسي ينبع من رؤية وتصور، وقال بأن المبدأ الأساسي الذي تشتغل عليه الكتلة السياسية التي التحقت بالحزب هو مكافحة الرق التي تؤرق المشروع السياسي، وقال بأن صيغ النضال لديهم قد لا تتفق مع الطبعة الحقوقية لإيرا.
وإبرز بأن الصيغ النضالية للمنظمات الحقوقية قد تختلف مع الحزب السياسي ولكن المبدأ واحد، وكانت لديهم توصيات بضرورة الالتحام مع الحركات الحقوقية التي تحارب الرق ومخلفاته.
وأوضح بأن النقاش كان معمقا بين الصواب وإيرا من اجل تمكينهم من خلق رؤية وافق يخرج البلاد من الوضعية الصعبة وأن لايرتبط بمرحلة معينة وإنما خلق قطيعة مع الافكار والتصورات التي تقوم على اساس التمييز والتفاوت والغبن واستدعاء ظرفيات تاريخية لا علاقة لها بالواقع.
وأشار إلى أن المفاوضات تضمنت تنازلات مؤملة من الطرفين لكنها كانت ضرورية، والتحالف مرحلي يرتبط بمحطات انتخابية وليس اندماجا، ولكنهم يرون مديات زمنية اوسع من اجل تحقيق الاهداف الوطنية الكبرى وفق تعبيره.