رئيس حزب “تواصل” يأسف على تضييع فرص الحوار و يدعو لميثاق (سياسي حقوقي)

رؤيا بوست: ابدى رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل اسفه الشديد على ما اعتبرها تضييعا لفرص الحوار وتخفيف حدة الأزمة السياسية في الأشهر الأخيرة، وفشل مساعي التوافق على ضمانات تسير انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، تضمن صدقية المسار الديمقراطي وتقطع الطريق على أساليب اصبحت متجاوزة والارتقاء بالعملية السياسية في البلد الى مستوى دول الجوار العربي والافريقي، على الأقل وفق تعبير ولد سيدي.

ودعا ولد سيدي خلال حفل إفطار اقامه الحزب مساء امس الحكومة إلى فتح حوار مع  الأطباء المضربين والنظر في مطالبهم وتجنيب قطاع الصحة مزيدا من المشاكل والمتاعب التي لم يعد يتحملها حسب ما قال.

وقال رئيس الحزب في ديباجة كلمته بأن التجمع الوطني للاصلاح والتنمية “تواصل” دأب على تنظيم هذا اللقاء الجامع لكل ألوان الطيف السياسي و الشخصيات المرجعية في البلد و ممثلو منظمات المجتمع المدني والاعلاميين بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى في 17 من رمضان والتي شكلت منعطفا حاسما غير مجرى التاريخ وانتقل فيه المسلمون إلى وضع جديد ؛ وضع التمكين والقوة بعد الحصار والهجرة.

وقد كان إلى جانبه مفتيى القاعد السابق الشيخ محفوظ ولد الوالد، قائلا بأن الدرس الذي يمكن استخلاصه هو  في أن التمكين للاسلام ودعوته لا يتأسس بالضرورة على حسابات العدد والعدة التي كان ميزانها مختلا في غزوة بدر الكبرى لصالح القوى المعادية للاسلام في ذلك التاريخ، ومع ذلك كان النصر والتمكين للاسلام ومشروعه وذلك لقوة إيمان اتباعه وإخلاصهم وتضحيتهم وصبرهم على المشروع الذي يؤمنون به.

وخصص جانبا من الخطاب السياسي للوعظ مخاطبا  الحضور :”..شهر رمضان هو كذلك شهرالانتصار على النفس بحجزها عن الشهوات وتدريبها على الطاعات والقربات ، شهر التراحم والتآخي ومواساة الضعفاء وتحقيق التكافل والانسجام الاجتماعي والتلاحم الوطني بين مختلف مكونات هذا الشعب العظيم، ارجو ان يوفقنا الله جميعا لكل ذلك ويتقبله منا و أن يعيده علينا اعواما عديدة و سنين مديدة”.

واعتبر بأن لا  شيء أجدى وأنفع لتقوية اللحمة وتجسيد معاني الأخوة والوفاء بحقوق المواطنة لجميع مكونات هذا الشعب من إقامة العدل المؤسس على المرجعية الإسلامية المنصوص عليها في الدستور.
ودعا  للانخراط في ميثاق سياسي وعقد اجتماعي تلتزم فيه جميع الاطراف ومكونات الطيف السياسي بحماية حقوق الأفراد والجماعات والدفاع عنها و الوقوف في وجه اي اعتداء عليها، واعتبار ذلك مسؤولية الجميع لا مسؤولية الضحية وحده ،فلا استقرار بدون انسجام اجتماعي ولا انسجام بدون شعور كل مكونات المجتمع بالأمان، و الوطن يسع الجميع ويجب أن يجد فيه كل مكون ذاته وتطلعاته، مع ضرورة الابتعاد عن منطق محاكمة الماضي وروح الانتقام المهددة للكيان، فاستمرار الظلم مرفوض وحماية الكيان امر لازم، ولا تعارض بين المسارين وذلك في إشارة للحراك الحقوقي الشرائحي وفقا للخطاب.
كما ندد ولد سييدي بمجازر الكيان الصهيوني، ضد  الفلسطينيين، وعبر عن الدعم المطلق لمسيرات العودة ومطالب الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته و رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
كما استنكر قرار الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب، القاضي بنقل السفارة الامريكية الى القدس، واعتبره خطوة مستفزة في اتجاه تكريس الاحتلال والاستيطان.
ووجه  التحية للطبقة السياسية والشعب الموريتاني عموما على الإجماع الوطني الرائع في قضية الامة المركزية، ورفض منطق تصفيتها والمساومة عليها، و رجاؤنا أن يستمر هذا الموقف ويتعزز بخطوات دعم اكثر قوة وابلغ تأثيرا حسب ما قال.
وطالب كذلك بالتضامن مع المواطنين المتضررين من الجفاف والعطش و غلاء المعيشة والانقطاع المتكرر للكهرباء… في المدن والقرى والارياف في الداخل وفي العاصمة نواكشوط، وكل الذين يعيشون ظروفا صعبة في هذا الصيف الحار الذي ياتي فيه رمضان هذا العام أعان الله الصائمين فيه وتقبل منهم كما جاء في كلمة رئيس الحزب المعارض.
مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإغاثة هؤلاء المواطنين وتخفيف معاناتهم ومساعدتهم في حماية مواشيهم المهددة بالهلاك والضياع.
ووجه الدعوة للمحسنيين والخيرين في البلد إلى تقديم يد العون للمواطنين المحتاجين ،تمشيا مع روح هذا الشهر الكريم، روح الانفاق والإيثار والمواساة .
ا