تبخر تحالف الوزير الأول بكوبني وحلف “الجنرال” يكتسح المقاطعة

رؤيا بوست: اظهر تنصيب هيئات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بكوبني تبخر الحلف الذي لقي نصيبا وافرا من الدعاية، مقابل الحلف المحسوب على اللواء مسقارو ولد سيدي بإحدى أهم مقاطعات شرق البلاد من حيث تعداد الناخبين.

حيث تم امس تشكيل فرع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مقاطعة كوبني و تنصيب ابراهيم ولد ابراهيم المحسوب على الفريق مسقارو ولد سيدي دون منافسة.

وبالنسبة لقسم الحزب الحاكم تم تنصيب يحي ولد أحمد جدو ولد القلاوي رئيسا لقسم حزب الاتحاد وستة اعضاء من ذات الحلف السياسي ب54-50 مندوبا لدى الفرع.
وقد تم تنصيب الخليفة ولد الجلاد مندوبا لدى المؤتمر الوطني العام احد قادة حلف”جماعة ولد اجوه”، وينتمي ولد الجلاد لجماعة سياسية تحالفت مع “الحمويين” خلال الاستحقاقات الانتخابية 2013 الأخيرة، وكان قد عبر عن ترشحه سابقا للمجالس النيابية قبل حل مجلس الشيوخ.
وتجلى التنسيق السياسي من خلال تصويت اربعة مناديب محسوبين سابقا على تحالف “الحمويين” في بلدية حاسي اهل احمد بشنة هم شيخنا ولد احمد مولود والعزة بنت الرابي واثنين من قرية شارة خلال تنصيب القسم  لصالح الحلف المحسوب على قائد الحرس..
وفي ظل هذا الوضع السياسي الحالي لم يعد حلف شيخ الطريقة الحموية في كوبني متماسكا حيث توزع على ثلاثة مجموعات أو اكثر إحداها تدعم الحلف السياسي المحسوب على الفريق مسقارو وهي “جماعة الوجيه الشيخ أحمد ولد اجوه” ومن ابرز اطرها الداه ولد اينجيه والخليفة ولد اجلاد، محمد ولد الدحه.
كما تبرز جماعات سياسية اخرى من ضمنها جماعة ” موسى ولد ابو” ومن بين قيادييها اشبيه ولد اجكنون والنائب فاطمة بنت اعليه اعلنت تنسيقها السياسي والتحالف مع الجماعة المحسوبة على الجنرال .
ورغم أن التحالف “بين حلف شيخ انيور” والحلف المحسوب على قائد اركان الحرس لم يعلن عنه رسميا، إلا أن الممثل السياسي للحمويين الذي يوصف ب”المرشح الأبدي للحلف” باباه ولد أحمد بابو يميل بشكل دائم لصالح دعم مرشحي الحلف المحسوب على “اللواء مسقارو” في خطوة وصفت بالتكتيك السياسي الواقعي بعد تراجع حظوظ ولد احمد بابو في نيل ثقة الحزب في حال عبر عن رغبته في الترشح لمنصب انتخابي.
هكذا انفرط عقد تحالف الحمويين من جهة، وتحالفه الوهمي مع الوزير الأول من جهة اخرى كما اسلفنا ، ورغم وجود بعض الجهات السياسية التي لا زالت تعلن التمسك بالحلف المذكور مع ولد حدمين من بينها الحطاب ولد سيدي يحي في بلدية اقليك اهل اوجه مرشح للبلدية، ودده ولد احمد مسعود عمدة گوگي الزمال مرشح للمجالس الجهوية، إلا أن ما يروجون له يوصف بمحاولة التشبث ببصيص أمل.
في ظل تناقض ذاتي تمثل في رفض باباه للتحالف مع الوزير الأول، وميول عمدة گوگي على التحالف معه رغبة من الأخير في تسديد ضربة سياسية لحلف الوزير السابق حمادي ولد اميمو كما اعرب عن ذلك في مقابلة مع رؤيا بوست.
ورغم متانة تحالف “الجنرال” إلا أن الترشحات ستكون اختبارا قويا لمدى التحالف الاستراتيجي لتكتل الاطراف بعد أن عبرت جهات عديدة عن رغبتها في “خوض غمار الانتخابات”، وقد يهدف بعضها للمساومة  على سحب الترشح، ومن بين أبرز الأسماء التي املت استمارة الترشحات لمنصب عمدة كوبني داخل الأحلاف الحالية احمدو ولد اصنيب “من حلف الحمويين” ، والعمدة الحالي لكوبني، وقد يطرح الإثنان إشكالا بالنسبة للتحالف السياسي بين “حلف الجنرال” و”جماعة الحمويين”.
كما قدم الوزير السابق حمادي ولد اميمو ملف ترشحه لنائب المقاطعة، والشيخ احمد ولد ابو، والخليفة ولد اجلاد  للائحة الوطنية للنيابيات ، وأحمد طالب ولد كابر ، موسى ولد ابو، ومحمد ولد اسعيد الذي قدم ملفه للمجالس المحلية، وقد عبئ هؤلاء استمارة الترشح.
وتظهر الخارطة السياسية الحالية تحكم الحلف المحسوب على اللواء مسقارو ولد سيدي في مقود عملية الترشحات “انتخابيا” بعد سيطرته على الهيئات الحزبية بشكل كبير في غالبية بلديات الريف وعاصمة المقاطعة كوبني، رغم أن الكلمة الأخيرة لاختيار المرشحين ترجع للحزب الذي سيراعي بدرجة أولى التوزانات المحلية وقوة مرشحي كل حلف سياسي.
ويقول العارفون بخبايا الشأن السياسي في كوبني أن تحالف الحمويين والوزير الأول غير موجود على الأرض، وإنما استغلت جماعات سياسية رغبة جامحة لدى الوزير الأول يحي ولد حدمين في تشكيل كانتون سياسي في كوبني ، وعمدة إلى توظيف “زيارات” قام بها مقربون من لوزير الأول لحاضرة الطريقة بنيور، من أجل  الدعاية لذلك الحلف.

وبرز شخص يدعى سيدي ولد أحمد مولود يقوم بالتنسيق لصالح الوزير الأول في كوبني لم يمارس السياسية في المقاطعة منذ سنوات، وسعت تلك الجماعات لتوظيف “التحالف الوهمي” بهدف الحصول على موطئ قدم في المقاطعة إلا أن نتائج تنصيب الهيئات اظهرت قوة تحالف “الجنرال” و اسقطت ورقة التوت.