
رؤيا بوست:في نطاق الأنشطة الدورية التي يقوم بها قسم اتحاد قوي التقدم بمقطع لحجار وتخليدا هذه المرة للذكري السادسة والخمسين للاستقلال الوطني، انتظم يوم الأحد 27 نوفمبر 2016 لقاء موسع ضم العديد من ممثلي الفروع والأحياء في المقاطعة حضره السيد الأمين العام للحزب الأستاذ محمد المصطفي ولد بدر الدين بالإضافة إلي بعض قيادات الحزب في المقاطعة. استمع الحاضرون الي عرضين: الأول عن المراحل التي مر بها الاستقلال، قدمه د. محمدو الناجي بن محمد أحمد مسؤول العلاقات السياسية للحزب ذكر فيه بدايات دخول الاستعمار الهولندي والبرتغالي والاسباني والانكليزي الى موريتانيا بداية من القرن الرابع عشر الملادي.
وكان ذالك بالطرق السلمية بالصفقات التجارية في ميدان الصمغ وتجارة الرقيق، قبل أن يتدخل الاستعمار الفرنسي ويحتل البلاد عسكريا ابتداء من سنة 1903 كما أشاد بالمقاومة البطولية المسلحة والثقافية التي قام بها الوطنيون الموريتانيون.
ركز المحاضر بعد ذلك علي النضال السياسي الذي قامت به الأحزاب والحركات وخاصة الحركة الوطنية الديمقراطية، خلال فترة الاستعمار الجديد، الى ان تمت مراجعة الاتفاقيات المشينة مع فرنسا وتاميم ميفرما، وصك عملة وطنية ،وانتهاج طريق التقدم مع الحركة الثورية في العالم الثالث أنذاك.
إلا أن تلك البداية الجيدة اوقفتها حرب الصحراء التي أحرقت الأخضر واليابس وكانت سببا مباشرا في سلسلة الانقلابات العسكرية التي نجحت نجاحا باهرا في الوصول بموريتانيا الي دولة فاشلة بامتياز.