رأي

حزب الإتحاد أداة لترهيب الشعب/ الحسين بيان

حزب الإتحاد من اجل الجمهورية الذراع السيايية للنظام ، حامل خطابه وسياسياته في كافة مناحي الحياة.
هذا هو دور أحزاب السلطة في كل بقاع الأرض مع إختلافهم في ترتيب اولويات الخطاب الموجه.
فهل تمثل حزب الإتحاد هذه المهمة الطبيعية ، أم تخطاها ؟
لقد تنكر حزب الإتحاد لرسالته السياسية الموجهة للرأي العام حسب مقتضيات مصلحته في الحشد لسياساته ، ولإنتخاب مرشحيه.
هذا الحشد عند حزب الإتحاد يتم بحسب آلية عنف..يرسمها المتنفذون في قيادة الحزب من كبار رجال السلطة ورجال المال والنفوذ القبلي..
تبدأ هذه المسطرة من عملية الإنتساب التي يقوم عمودها على التزوير لعدد المنتسببين حسب مايخدم مواقع تواجد هؤلاء اامتنفذين مهما بلغت قلة داعميهم فإنهم يتم لهم إنتزاع التفوق في تشكيل الهيئات القاعدية لتمكينهم من النجاح المزور على حساب أصحاب الدعم الجماهري الحقيقي !.
وتصل عملية التزوير هذه التي تحكم وتسير حزب الإتحاد مداها في قهر وإذلال الشعب عندما تبدا عملية إعداد لوائح المترشحين للبلديات والنيابيات .
من هنا تنطلق محنة المواطن على كافة التراب الوطني من خلال عنف التزوير الذي تمارسه بعثات الحزب مدعومة من الهيئات المحلية للحزب وتواطؤ الإدارة المحلية.
وهذا ينتشر سمه على علاقات المجموعات المحلية ، فينتج عنه في بعض الأحيان صراعات (مسلحة) من ما ينخر علاقات هذه الجماعات ويحيل طمأنينتها إلى خوف من بعضها البعض.
وأحيانا تشارك بعض السلط المحلية في تأجيج الصراعات لتستغيد من الرشوة عبر تغليب كفة البعض !
ولعل مشهد عملية التزوير المحترفة التي كان الجميع شهودا عليها في إنتخابات 2018 من لدن حزب الإتحاد ونظامه في مقاطعتي: توجنين وعرفات التي إبتدعوا لها : ” الشوط الثالث ” !.
فجاءت ردة فعل الشعب عفوية ورافضة لسياط الإذلال التي لم يتهيبهم بها حزب الإتحاد عبر حشده لكافة مقدرات الدولة الموريتانية المدنية والعسكرية ممثلة في نزول جنرالات الجيش للميدان للحشد لمرشح الحزب !!
فتمت هزيمتهم المنكرة.. بقوة إرادة الشعب في هاتين المقاطعتين ، اللتين يقاس عليهما كل ماقامت به ماكنة إذلال إرادة الشعب وتزويرها من طرف حزب الإتحاد على عموم التراب الوطني.
اليوم يعلن حزب الإتحاد عن مؤتمره في نهاية الجاري في ظل خلاف على مستوى الراس بين الرئيس السابق الذي كان هو حامي كل ما ذكرناه آنفا، وغريمه وشريكه في الماضي الرئيس الحالي .
هذا الخلاف الذي كاد يزعزع أمن وإستقرار البلاد.
هذا المؤتمر الذي تعد له وتديره نفس وجوه الفساد وقهر إرادة الشعب في مامضى ؟!
فهل يتوقع منه ان ياتي بماينفع الوطن ويسعد الشعب إذاكانت ذات المجموعة المشبوهة هي من ستدير مستقبل حزب الإتحاد الذي كان أداة تغطية على كل ماتعرض له الوطن من نهب لموارده على كافة الصعد ؟!!
كما ظل أداة لتركبع إرادة الشعب في حرمانه من التعبير عن إرادتهم في إختيار من يقوم على تمثيله ؟!.

بقلم: الحسين الزين بيان

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق