شيخنا ولد ددّه بوي حين تنتصر الإرادة ويأخذ القوس باريها!!!/ محمد احمد لعلي
3 سبتمبر، 2019
لم أكن يوما من الأيام أتوقع أن يحدث ذلك التغيير العفوي الذي ينتشل بلدية “فصالة نيرة” من جحيم زنازن العزلة والنسيان الذينِ غرقت في غَياهِبما ردحاً من الزمن إلى حيّز التجلّي والانتعاش، تلك البلدية التي ظلت لعقود عدّة ترزح تحت وطأة الألم قبل أن يقيّض الله لها من ينزع عنها رِبقة الإسترقاق الأرستقراطي التي أنهكتها وعاشت تحت لوائها سنين عجافا أتت تلك السنينُ على الأخضر واليابس…
كثيرا ما راودني هذا الحلم وكاد أن ينتقل إلى منطقة اللاشعور وتذبُل زهرتُه قبل أن يتجسد على أرض الواقع ويصبح حقيقة لا حلما، وذلك حينما طار إلى مسمعي خبر تتويج السيد العمدة شيخنا ولد ددّه بوي عمدة لبلدية فصالة عندئذ أدركت أن للحرّية معنى وأن للأمل حبلا طويلا ينبغي ألا نضيّعه مهما دارت بنا منعرجات الحياة
اليوم قادني الشوق إلى لقاء أخي العزيز سيادة العمدة الموقر شيخنا ولد ددّه بوي ومما زادني شوقا إلى شوقي ما يذاع على ألسنة رعيته من جدّ وإخلاص و ماتناقلته ألسنة المحدثين من كريم أفعاله وجميل خصاله، فلما لقيته وجدت الأمر على ماوصف إن لم أقل فوقه
كانت مُساءلَة ُ الرُّكبانِ تُخبرُنَا***عنْ جعفر بن فلاّحٍ أطيبَ الخبرِ
ثمّ التقينا فلا والله ماسمعت***أذني بأحسن مما قد رأى بصري
لحظة قدومي وجدته في اجتماع مع بعض ممثلي المنظمات التي تنشط في المنطقة لدعم اللاجئين الأزواديين وقد ناقش معهم الكثير من المشاكل التي عانى منها السكان بسبب قدوم اللاجئين ومدى تأثيرهم على المنطقة بشكل عام، ثم استرسل في حديثه ليبين لهم خطورة ما ترتكبه تلك المنظمات من خروقات تجاه تشغيل الشباب وما شاب مسيريها من شوائب تتمثل مجملها في الزبونية والمحسوبية والمحدودية من تشغيله، ثم بين أن الأولوية في ذلك يجب أن تكون لشباب فصالة التي تعتبر المتضرر الأكبر من هذه القضية بالذات إلى غيرها من القضايا التي تأثر سلبا على واقع المواطن الخدمي والمعيشي كما بيّن كل النواقص التي يعاني منها المركز الإداري لا سيما على المستوى التعليمي ثم بين أن أكبر مشكلة يعانيها السكان هنا هو نقص الأساتذة المتميزين وقلة الحجرات مما ألجأ البلدية إلى إيجار فصول للدراسة والتعاقد مع أساتذة بغية وجود حلحلة سريعة لتلك القضية
كل ذلك وغيره حدث بحضوري مما جعلني أخرج مرتاح البال موقنا بأن سكان فصالة لم تذهب أصواتهم أدراج الرياح كما كانت في سالف الأزمان ووفقوا أيما توفيق حين منحوا السّهم راميها وأعطوا القوس باريها