استقصاءالمستعرض

عزوف رئيس الجمهورية عن السفر في طائرة “آوكار” منذ تنصيب الرئيس المالي

رؤيا بوست: يطرح عزوف رئيس الجمهورية عن السفر في فخر الأسطول الجوي للموريتانية للطيران بوينغ ماكس -التي كانت مخصصة للرحلات الرئاسية- عدة علامات استفهام.

فمنذ رحلة تنصيب الرئيس المالي ابوبكر كيتا حيث تعطلت الطائرة خلال مغادرة رئيس الجمهورية نحو العاصمة المالية بامكو بعد إغلاق الابواب في انتظار الإقلاع، وتم إنزال رئيس الجمهورية والسيدة حرمه والوفد المرافق له، و تبديل الطائرة بطائرة 737-700 بوينغ اقدم طائرة في الاسطول للمغادرة، وتم إنزال الركاب من على متن الطائرة، وبقي الركاب ينتظرون حتى إصلاح ماكس لتقلع بهم نحو وجهتهم.

ولم تعمل محركات الطائرة الأحداث في أفريقيا!علما بأن هذه الطائرة تم اقتناء أحد محركاتها وهو مستعمل المحرك ENGEN1  .

وتم اقنتاء محرك LEUP الأحدث لدى CFM-56  لطائرة ماكس وهي أول طائرة في العالم يتم اقتنائها من المصنع بمحرك مستعمل!، مع العلم أن الطائرة تتوفر على محركين احدهما حديث.

وقد انضمت MAX لأسطول  الموريتانية للطيران في ديسمبر 2017، وتم اقتنائها بمبلغ 115 مليون دولار امريكي من ميزانية الدولة الموريتانية، ويعد الموديل الوحيد بأفريقيا حينها.

ومن المؤكد أن إجراءات السلامة تقع في أولويات شركة الطيران، بسبب الالتزمات الوطنية والدولية في هذا المجال، ولا تؤشر هذه المعلومات لأية خشية على إجراءات السلامة بأي حال وإنما لتوجيه تساؤلات مشروعة.

وتلاحظ علاقة متوترة بين التقنيين المتقاعدين ونظرائهم الشباب في الشركة، وظهر بأن عدد من هؤلاء المتقاعدين ليست لديهم خبرات لمواكبة الطائرات الحديثة للأسطول الجوي للموريتانية للطيران.

ومن بين الأمثلة على التجارية القرارات ما حدث في رحلة نواكشوط داكار بامكو L6-112-113 حيث اقلعت طائرة ماكس آوكار من مطار نواكشوط نحو العاصمة المالية بامكو وبعد هبوطها للصيانة الروتينية تم اكتشاف مشكل في المحرك الاحتياطي APU ، وتوقفت في مطار بامكو وتم عقد اجتماع للإدارة الفنية ممثلا في المدير العام ورئيس المراقبين ورئيس الصيانة وتم الاتفاق على طلب اربعة قطع غيار بقيمة مليون 260 ألف دولار زائد الشحن والجمركة.

وتبين بعد ذلك أن القطع التي تم اقتنائها ليست هي القطع المطلوبة، وظهر  أن الخلل كان في قطعة صغيرة تسمى سويتش ماستر.

والمفارقة أن قطع الغيار التي تم استيرادها بمبالغ كبيرة، كانت متوفرة في ثلاثة طائرات اثنتان منهما خرجتا الخدمة 737-500، و 737-700.

فمن المسئول عن هذه الأخطاء التي تكلف الشركة مبالغ باهظة وقد تكررت أمثلة منها عدت مرات؟ .

وفي سياق متصل لا زالت بوينغ 737-700 رابضة في المطار منذ اكثر من شهر، بعد إجراء فحوص على المحركات اثبتت تآكل داخل التوربين للمحرك الأيمن، وطلب المراقب الذي اجرى الفحوصات توقيف الطائرة، إلا أن رئيس المراقبين ورئيس مصلحة الصيانة والمدير الفني رفضوا توقف الطائرة لأن الأمر بالنسبة لهم لا يستدعي ذلك، علما بأن الطائرة مملوكة أصلا للخطوط الجوية السنغالية التي لم تعد موجودة.

وقد طلب المراقب إرسال صورة من الفحوصات للشركة التي صنعت المحرك في باريس CFM-56 فاجبرتهم على توقيف الطائرة.

وقد بقيت ثلاثة طائرات تقوم برحلات الموريتانية للطيران 737-800 آفطوط الساحلي ،التي اثبتت انها افضل صفقة للموريتانية للطيران، وطائرة بونيغ ماكس آوكار، وطائرة من نوع آمبرير للرحلات القصيرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق